ذهب وفد من قبيلة
جبلية لزيارة السلطان و تقديم البيعة. و قد بالغ الوفد في إظهار معالم
الطاعة و الولاء الشئ الذي ادخل السرور لقلب السلطان. لكن الوزير ارتاب من
تلك المظاهر و ارأد ان يختبر صدق القوم، فاوحى للسلطان بحيلة يتاكد من
خلالها من صدق النوايا.
لم يظهر السلطان لمدة ثلاثة ايام متوالية. فسأل
الوفد الوزير عن غيابه. فأجابهم قائلا: لن اخفي عنكم شيئا. لملك مريض، و مع
الأسف ان شفاءه مرتبط بتضحية منكم.
رد أفراد الوفد بحماس: نحن نفديه فما المطلوب منا؟
قل الوزير: الحقيقة ان دواءه كامن في مخ إنسان من الجبل.
ساد صم رهيب، و تبادل اعضاء الوفد النظرات فيما بينهم. فقال الوزير: ماذا انتم فاعلون؟
قل كبير الوفد: امهلنا قليلا لننظر في الأمر.
انصرف الوزير قال كبير شيوخ الوفد: مذا ترتاون؟
أجاب
شاب: لا نجد من متطوع افضل منك، فانت قد عشت ما يكفي، و حصلت من الدنيا
على اقصى ما يمكن ان يحصله انسان منها، لذا فتطوعك بإهداء مخك للسلطان هو
خدمة كبيرة للسلطان و لنا ايضا. فماذا انت فاعل؟
انزعج الشيخ من رأي الفتى، وقال : إن كان الأمر كذلك، فسأخلصكم من الحرج.
حين
عاد الوزير قال له كبير الشيوخ: اذهب يا هذا و ابلغ مولاك أن لا احد منا
له مخ، ولو كان الامر كذلك، لما كنا قد جئنا بأرجلنا إلى قصره.
جبلية لزيارة السلطان و تقديم البيعة. و قد بالغ الوفد في إظهار معالم
الطاعة و الولاء الشئ الذي ادخل السرور لقلب السلطان. لكن الوزير ارتاب من
تلك المظاهر و ارأد ان يختبر صدق القوم، فاوحى للسلطان بحيلة يتاكد من
خلالها من صدق النوايا.
لم يظهر السلطان لمدة ثلاثة ايام متوالية. فسأل
الوفد الوزير عن غيابه. فأجابهم قائلا: لن اخفي عنكم شيئا. لملك مريض، و مع
الأسف ان شفاءه مرتبط بتضحية منكم.
رد أفراد الوفد بحماس: نحن نفديه فما المطلوب منا؟
قل الوزير: الحقيقة ان دواءه كامن في مخ إنسان من الجبل.
ساد صم رهيب، و تبادل اعضاء الوفد النظرات فيما بينهم. فقال الوزير: ماذا انتم فاعلون؟
قل كبير الوفد: امهلنا قليلا لننظر في الأمر.
انصرف الوزير قال كبير شيوخ الوفد: مذا ترتاون؟
أجاب
شاب: لا نجد من متطوع افضل منك، فانت قد عشت ما يكفي، و حصلت من الدنيا
على اقصى ما يمكن ان يحصله انسان منها، لذا فتطوعك بإهداء مخك للسلطان هو
خدمة كبيرة للسلطان و لنا ايضا. فماذا انت فاعل؟
انزعج الشيخ من رأي الفتى، وقال : إن كان الأمر كذلك، فسأخلصكم من الحرج.
حين
عاد الوزير قال له كبير الشيوخ: اذهب يا هذا و ابلغ مولاك أن لا احد منا
له مخ، ولو كان الامر كذلك، لما كنا قد جئنا بأرجلنا إلى قصره.